التجارة الإلكترونية: 7 أسباب للفشل فيها

 

التجارة الإلكترونية: 7 أسباب للفشل فيها

مما لا شك فيه أننا أصبحنا في زمن إذا ما أراد الشخص أن يتسوق، فإن أول ما يدور في خاطره هو التسوق أونلاين أو عن طريق الانترنت أو ما يسمى ب التجارة الإلكترونية.

فشهدت عمليات التجارة الإلكترونية إزدياد مدهش بوتيرة سريعة في الآونة الأخيرة ومع تزايد اعتماد المستهلكين على التسوق عبر الإنترنت –

تشير التقديرات إلى أن 95٪ من عمليات الشراء ستتم عبر الإنترنت بحلول عام 2040.

ومع كل هذا النمو السريع في سوق التجارة الإلكترونية إلا أن هذا لن يضمن نجاح مشروعك في هذا المجال. وذلك بسبب المنافسة القوية التي جعلت من الدخول للعالم الرقمي مهمة بغاية الصعوبة.

وفي الحقيقة، يعتبر إنشاء متجر إلكتروني خطة بغاية السهولة لاسيما مع وجود العديد من الأدوات التي تتيح لك تصميم متجر كامل بوقت قصير.

إلا أنّ المهمة الأصعب هي تعزيز تواجدك والاستحواذ على اهتمام مستخدمي الإنترنت،

وضمان استمرارية نجاح مشروعك، وعدم الوقوع في الفشل وعدم القدرة على تحقيق الأرباح.

مقالات ذات علاقة: ست نقاط للفشل سريعًا في مجال التجارة الإلكترونية

يذكر أنّ الصعوبة الحقيقية تتمثل لدى تجار التجزئة مع وجود عدد لا يستهان به من المنافسين الإقليميين والعالميين،

وتعدد مصادر المنتجات وعدم ضمان جميع منتجات الجملة. لذلك، جمعنا لك هذه القائمة التي تشكل دليل شامل للتغلب على التحديات التي قد تعيق نجاح مشروعك التجاري.

أسباب فشل المشاريع في التجارة الإلكترونية

مع سهولة التسوق، وازدياد الطلبات المحلية والإقليمية، بات هناك مجموعة من التحديات والمشكلات التي يواجهها أصحاب المتاجر الإلكترونية. فما هي:

1-  عدم القدرة على خدمة عملاء 

واحدة من أبرز المشاكل التي تواجه التجارة الالكترونية، أنّ العميل لا يستطيع الوصول بسهولة إلى المتجر الإلكتروني الذي تعامل معه عند وجود أي استفسار أو مشكلة لديه، ما قد يجعله يرفض التعامل مجدداً مع من لا يستطيع تلبيته في الوقت الذي يريده.

وفقاً للدراسات، فإن الشخص يخبر 15 شخص آخرين عن تجربة خدمة عملاء سيئة عاشها،

و أن الشركات الأمريكية تخسر ما معدله 62 مليار دولار أمريكي سنوياً بسبب سوء خدمة العملاء.

ولذلك، يجب أنّ تحرص على توفير كافة المعلومات الخاصة عنك للعملاء: موقع العمل، أرقام الهواتف، البريد الكتروني، صفحات التواصل الاجتماعي.

كما ويجب عليك التواجد في كل مكان والاجابة على جميع الاستفسارات والشكاوى حتى برسائل الشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلى ضرورة تزويد موظفي الدعم لديك بالتكنولوجيا المتطورة للقيام بذلك بشكل مناسب وملبي للتطلعات،

وأبرزها خدمة الدردشة المباشرة، وإمكانية الاتصال هاتفياً أو عبر الفيديو، ما سيجعلك الخيار الأنسب والأضمن للعملاء.

كما أنّ هناك قنوات معينة يهتم بها العميل أكثر من غيرها،

ويمكنك دمج هذه القنوات وتطويرها عبر إضافة رسائل خاصة تفاعلية وخدمات دردشة حيّة واتصال مرئي. يذكر أنّ مواقع ومتاجر عدّة باشرت بتطوير أقسام خدمات العملاء لديها تقنياً،

بل وأكثر من ذلك، لقد أصبحت متوفرة على مدار 24 ساعة في جميع أيام الأسبوع، فلا تتردد بالقيام بذلك. 

2- عدم القدرة على التحقق من هوية العميل

تواجه معظم المتاجر الإلكترونية مشكلة عدم القدرة على التحقق من هوية العميل عبر الإنترنت،

ما قد يوقعها في خسائر كبيرة، خصوصاً عندما يدخل العميل معلومات شخصية خاطئة أو وهمية، لأنك لن تتمكن من دراسة حالته واهتماماته بدايةً.

وثانياً، إمكانية الوقوع في مأزق مالي إذا كانت عمليات شراء العميل مرتبطة بخدمة الدفع عند الاستلام.

ومن الحلول المجديّة في هذه الحالة، التأكد من الكود أو الرمز البريدي لتبيان ما إذا كان متوافقاً مع رمز الولاية أو المدينة،

فضلاً عن إمكانية إرسال رابط التحقق عبر رسالة نصية أو بريد إلكتروني من أجل تأكيد التسجيل،

والتحقق من صحة المعلومات، كما أنه بإمكانك الاتصال بالعميل مباشرة والتحقق من صحة هوية وعنوان التسليم.

3-  اعتماد النمط التقليدي في البيع 

يعتبر عدم فهم سلوك المستهلك واحدة من أبرز أسباب فشل أي مشروع تجاري.

وفي الحقيقة، مفهوم التجارة الالكترونية في تطور دائم ومن غير المنطق أن تتبع النمط والأسلوب التقليدي في البيع،

إذ يجب التحلي برؤية وخطة قائمة على فهم وتحليل سلوك العملاء وأنماط الشراء الخاصة بهم.

وبناء على متقدم، يجب الانتباه إلى زوار الموقع الخاص بمتجرك، تجربتهم، سلوكهم الشرائي، اهتماماتهم، موقعهم الجغرافي، بياناتهم الشخصية.

يتيح لك ذلك توقع احتياجات العميل وتقديم خدمات ومزايا مناسبة له كالتوصيل المجاني مثلاً أو العروض الترويجية عبر رموز،

وغيرها من الأمور.

4- ضعف تحليل المنافسين 

المنافسة تؤدي إلى أفضل المنتجات، وفي هذا المجال الواسع هناك عدد لا يستهان به المنافسين المحترفين،

الذي يقدمون أفضل المنتجات لعلمائهم بخدمات وطرق متنوعة ومتطورة،

وإذا كنت بعيداً عن ما يقدم خدمات ومنتجات شبيهة، فأنت لست على الطريق السليم.

خصص يوم في الأسبوع على الأقل للتعرف إلى منافسيك، مواقع متاجرهم وأسلوبهم الإعلاني على الشبكات الاجتماعية.

ابحث عن المنتجات الأكثر طلباً وقم بإزالة ما هو قديم لديك أو غير مطلوب،

احذر من التقليد واجعل المنافسين مصادر إلهام، فهذا ليس عيباً.

5- عدم المحافظة على ولاء العملاء

قد يعتقد البعض أنه لا يمكن الحديث عن ولاء العملاء في المتاجر الرقمية،

وهذا صحيح إذا لم تعمل لتحقيق ذلك، إذ أنه هناك عدد كبير من الخيارات لدى أي شخص يفكّر بالشراء. بغضون ثوان،

وعبر محركات البحث يستطيع العميل إيجاد بدائل عن متجرك في حال لم تكن عالماً الطريقة الأمثل لضمان تعاملهم معك.

في الحقيقة، تعتبر العروض الترويجية والخصومات الخاصة بالعملاء الأوفياء واحدة من أبرز الطرق لاستمرار العلاقة الوطيدة معهم.

احرص على تقديم رموز إعلانية تحفيزية عند تكرار عمليات الشراء.

ومن جديد،  يجب أن يكون قسم خدمة العملاء موجوداً من لحظة الطلب عبر الإنترنت إلى موعد التسليم، وذلك للتأكد من أن العميل راض عن التعامل معك،

لاسيما أنّه هناك الكثير من تجار التجزئة والدروبشيبنج، الذين قد يبيعون خدمات ومنتجات شبيهة لما تعرضه لديك.

6-  إلغاء عربة التسوق

يعتبر إلغاء عربة التسوق واحدة من أكبر المشكلات التي تعيق عمل الشركات وأصحاب المشاريع التجارية الصغيرة منها والكبيرة. ولذلك قم بإعادة تصميم سلة التسوق، واحرص على عدم وجود أي عملية ملء نموذج شراء طويلة وغير ضرورية أو أخطاء.

7- البضاعة المرتجعة

تسبب البضاعة المسترجعة لأي سبب كان، ومهما كان حجمها خسارة حقيقية لا يمكن الهرب منها خصوصاً في السمعة والشحن،

وهي واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه مختلف المتاجر الإلكترونية. 

ومن الطرق التي قد تساعدك في حل هذه المشكلة هي بناء سياسة مرتجعات قوية:

لا تخفي سياستك أبداً، كن واضحاً، استخدم لغة بسيطة، حدد ما هو متوقع منك، وفر خيارات مختلفة للشحن والمدفوعات.

والأهم من هذا كله أنّ تكون مستعداً لتحمل تكلفة أخطائك.

المُلَخَص

من خلال فهم طبيعة مستخدمي متجرك الإلكتروني و تتبع سلوكهم و تحليله،

بالإضافة الى فهم الاتجاهات التي تزيد حجم المبيعات لشركات التجارة الإلكترونية و تجنب الأخطاء التي تم ذكرها في هذا المقال،

من الممكن النجاح!

تعليقات